علق
رئيس حركة المسار اللبناني نبيل الأيوبي على ما يجري على الساحة الطرابلسية بشكل
خاص، مطالبا المسؤولين بالسعي الجدي لإنقاذ عاصمة الشمال من ما يحاك لها، وقال،
يبدو
أن موجة الإستفزازات وحملات الدعاية والإعلان السياسية
للقوى الملحقة بالنظام
الممانع لأي عمل عدائي ضد العدو الصهيوني قد تعمل بناء لأمر عمليات أمني ممنهج،
وهي تطال أي فريق أو جهة مناوئة عمليا وأو إعلاميا للمعارضة السورية أو قوى الرابع
عشر من آذار التي تبنت النأي بالنفس من الأحداث السورية وتسعى لتثبيته بكافة
الوسائل درءا للمخاطر الناتجة عنه.
وبكل
وقاحة، تزف الميليشيات المهيمنة على جبل محسن مجددا والمدافعة عن شعار النأي
بالنفس، أحد أبنائها الذين قتلوا في دمشق، وما البدء بحملة الإفتراءات وتشويه
صورة طرابلس والإعتداء على النازحين والنازحات من خلال التجذيف بهم والتعرض
لكراماتهم وإتهام نسائهم بالدعارة ورجالهم بالجريمة، إلا تعبيرا واضحا لإحدى مراحل
الإنهيار الكامل للنظام البعثي السوري، ومحاولة للنيل من ما تبقى في طرابلس من
مقومات حياتية، لم يتمكن ذلك النظام وملحقاته وداعميه من فرض هيمنته على المدينة
لا بالمال ولا بالسلاح، كما ان محاولات وقف الدم بين جبل محسن وباب التبانة ونقلها
إلى باب التبانة فيما بين أبنائها من خلال خطة أمنية معروفة، لن تتحقق في ظل حكمة
القيمين على المجموعات السلفية، وعلى أبناء الجبل التنبه والحذل لما يحاك لهم من
قبل من يدعون الحرص عليهم.
لقد
جعل السياسيون مدينة طرابلس ملجأ للبؤس وشقاء أبنائها، وأهدروا دمها مرات عديدة
على مذبح فصول سياسية مشبوهة، تارة إنتخابية، وأخرى رسائل وتصفية حسابات، كما حدث
في إتفاق الهدنة بين الجبل والتبانة في مقابل ضم المرشح رفعت عيد للائحة إنتخابية،
وقد فشلت بعدما تمنع الفريق الثاني عن إدراج عيد بلائحته وتبين الأمر فقط لتمرير
الإنتخابات، مما زاد في إمعان عيد بالتعرض والتعدي على الحرمات وليس آخرها على شرف
وكرامة السوريين والسوريات النازحين والنازحات، عدا التهجم الذي وصل إلى الإستخدام
المباشر للألفاظ النابية والمسيئة لرموز تيار المستقبل والذي ليس بحاجة إلى شهادة
من أحد في إعتداله وتميزه عن باقي التيارات والأحزاب، بغض النظر عن الشؤون
الإدارية الداخلية له، والتي تؤثر أحيانا على مواقفه الشعبية.
إننا
نطالب مجددا المسؤولين كافة الذين يتصفون بالوطنية، وعلى رأسهم فخامة رئيس
الجمهورية، من من ليس لهم أهداف سياسية وإقتصادية تتصل بمصالحهم الإقتصادية ورؤوس
أموالهم المشبوهة، إلى السعي الجدي لإنقاذ عاصمة الشمال من ما يحاك لها من قبل
نظام المخابرات المجرم الذي يذبح المواطنين السوريين، وأتباعه وملحقاته والساعين
لعدم سقوطه إعتبارا من الولايات المتحدة الأميركية ووصولا إلى روسيا مرورا بإيران،
فالجميع مسؤول والشعار يجب أن يكون "كلنا مسؤول".
طرابلس
في 13 آذار 2013
Beirut: +961662885 Fax:
+9611662875 +9613132441
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق