بقلم: خلف أحمد الحبتور
يتحدّث السياسيون اللبنانيون على الدوام عن
«الاعتدال السنّي» عند وصفهم للطائفة السنية التي تشكّل 28 في المئة من سكّان
البلاد، في إشارة إلى مواقفها السياسية وسلوكها المجتمعي ومقاربتها المسؤولة
للدفاع عن النفس، مع العلم بأن أهل السنة معروفون تاريخياً أنهم أصل الأمّة وهم
بناة الدولة وحُماتها من 1400 عام. تُعتبَر صفة «الاعتدال»، في أي مكان آخر في
العالم، إطراء للفريق الذي يُنعَت بها. أما في لبنان فهي بمثابة اتّهام ملطَّف
للسنّة بأنهم مذعنون ويسهل اقتيادهم، وبأنهم غير مستعدّين للدفاع عن حقوقهم. هل
يعني الاعتدال عدم التحرّك يداً واحدة وبقوّة