علق رئيس حركة المسار اللبناني نبيل الأيوبي على كلام جبران باسيل الذي أعلنه اليوم حول السطو على حقوق المسيحيين، وقال، مرة جديدة يستوقفنا كلام المدعو الوزير جبران باسيل، حول ما تناوله وصنفه تحت خانة السطو على حقوق المسيحيين، مع أننا قررنا عدم الرد على هذا الجزء من مجتمع الفساد السياسي، لما فيه من تنوع في القذارة والإعتداء على الجتمع والدين، حتى باتت تفوح الرائحة السياسية النتنة من أفواههم، وأوقعوا البلد بشتى أنواع الفساد الأخلاقي، وذلك يضعنا تلقائيا أمام عدة مواقف، لذلك فإننا نرى أنه، على جبران باسيل وغيره من من يتشبهون بأفضاله، وبعد الآن، أن لا يتناول أي نوع من أنواع الشؤون
الدينية التي يعتقدها أي لبناني لا لفظا ولا كتابة، وقبل أن يتلفظ بأي مصطلح منها أو صفة أو عملا أن يأخذ بنصيحة النائب على عمار في تطهير الأفواه، وأن يترك كل ذلك للمتخصصين في الشؤون الدينية.
وأضاف الأيوبي، إن ما يدعيه جبران باسيل من عمليات وصفها بالسطو على حقوق المسيحيين، يعتبر كلاما فارغا، ونعيد من كررناه سابقا، بأن الضربة القاضية للمسيحيين في لبنان أتت على يد ميشال عون حين تولى رئاسة مجلس الوزراء وقام بحرب الإلغاء، وقلتل وشرد وأخفى من لم يختف من أبناء الطائفة المسيحية في حرب السنتين المشؤومة، وكل ذلك بتوصية من دولة الممانعة التي كان يتربع على رئاستها حافظ الأسد، وكان الوعد بأحدى أقسام كرسي الرئاسة الأولى.
وأضف، إعتبر جبران باسيل، أن كل من كان في الحكم منذ ما بعد مطلع التسعينات، بأنه قام بالسطو على حقوق المسيحيين، وكان الأجدربجبران باسيل أن يبدأ بما كان قبل ذلك بسنتين، حيث قام عمه ميشال عون بالسيطرة على قيادة الجيش وإحتكار رئاسة الوزراء وتجيير الجيش اللبناني لتنفيذ مآرب وأهداف آل الأسد الموكلين حينها بالوصاية على لبنان، وبالنهاية أتى الحق قضائيا ليتهمه بإغتصاب سلطة، أي السطو عليها والتنكيل بها وإستثمارها لمصلح خارجية وشخصية خاصة وأن ما أطلق عليه "بيت الشعب" كان قد حوى الأموال الطائلة وأودعت في حساب الجنرال وصدّق الكذبة بأنها أموالا شخصية وطالب بها لسنوات على أنها ملك خاص ومن مال الشعب، الذي إحتقره الجنرال وتركه لقمة سائغة لجيش غاز، لمصالح ومطامح رئاسية لا يمكن أن يستحقها.
وختم الأيوبي، نقول لجبران ومن يدعون حرصهم على البلد، أنه لا بد من الإبتعاد عن مهاجمة الناس والدين وإعتداء على الحرمات، وعلى القضاء قص الألسن التي تتفوه بأمور تأتي بنتائج سلبية على البلاد، ومن هنا، نشدد على التلاقي مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والنظر بعينيه الوطنيتين، والدفاع عن الجيش اللبناني وكل المؤسسات الأمنية بمفهوم الوطنية وليس الميليشيوية الهادفة إلى تقويضها، فالدفاع عن الجيش وبنفس الوقت الدفاع عن المجرمين والمتهمين هو إهانة للجيش لأن الجيش يجد أن المجرم مجرد رمز لمن خلفه، فهل سيلقي القبض على أحزاب وعشائر وقبائل؟.
بيروت في 07 – 3- 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق