السبت، 4 مايو 2013

المسار اللبناني تناشد فخامة رئيس الجمهورية للبقاء على مواقفه المشرفة، والتنبه من الإنزلاقات التي يعدها المتربصين بأقدام الكرسي الرئاسي


على ما يبدو أن الدولة في سبات عميق أمام ما يقوم به أزلامها المتحكمون بمقدراتها وبمصائر مواطنيها وزوارها، ويوما بعد يوم يرى المواطن نفسه خارج أي معادلة تنصفه كمواطن لبناني، إلا معادلة الجيش والشعب والمقاومة، التي يجد المواطن نفسه
شاء أم أبى رهينة ودرعا بشريا بإمتياز فيها، في مواجهة مع ما يجري على الساحة الإقليمية الممتدة إلى الداخل.

ومن هذا المنطلق، فإن حركة المسار اللبناني تجد نفسها أمام مسؤولية جديدة في الدفاع عن الوطن والمواطن، وعليه سوف تبدأ بسلسلة تحركات، لم يكن من الوارد القيام بها لأن الحركة تعتبرها خارج إختصاصها السياسي ونطاقها الإعلامي والإعلاني والثقافي الذي يتخذ من شعار التوجيه الوطني أساسا، وسيكون للعمل السياسي المباشر الدور الأبرز خلال الفترة المقبلة.

ولذلك، فإن الحركة ستبدأ خطواتها الجديدة بقبول طلبات الإنتساب لها، إعتبارا من الخامس عشر من أيار الجاري، كما ستفتتح عدة مكاتب ضمن ثلاث محافظات، وتستكمل خطواتها بالتسيق مع الجهات الرسمية إن ضمن التوجيه الوطني أو الخدمات الإجتماعية.

إن الحركة تطالب مجددا القضاء بفتح ملف الفساد في الدولة الذي يؤدي إلى ما يؤدي، وليس آخره ما أنتجه الفساد من مجزرة البداوي، إلى فضيحة باخرة الكهرباء فاطمة غول سلطان، مرورا بعشرات الفضائح، المالية والصحية والأخلاقية السياسية، إلى كل ما يتصف به معظم السياسيين الموجودين في السلطة بسبب النزعة اللاأخلاقية التي يتمتعون بها، وأقل ما يقومون به الإستلشاء بقيمة الوطن والمواطن، وحسابهم قريب على ذلك، وتدعو الحركة كل من يعمل سياسيا تحت أي عباءة دينية مجددا إلى الصمت والصمت، لأن الوضع لا يحتمل جهل وثقافة دينية مطعمة بفساد شوارعي، وللمثال على ذلك، ما صرح به ماهر حمود من إنتقاد لحزب الله ويعتبر كلام إنفعالي في ظل صحوة ضمير ليست في مكانها وزمانها، وبعد إجتماعه بسيده لمدة خمس ساعات، عاد وإعتتذر عن ما تفوه به، ورضخ لمعادلة إذا لم تكن إيرانيا فأنت صهيونيا.

أما على صعيد النزوح الكبير للاجئين السوريين من ضربات النظام السوري، والذي أثبت إستقبالهم وإستضافتهم في لبنان بالشكل الذي يجري ويتحمله اللبنانيون، والإحتواء للكارثة التي جلبها نظام البطش بمساندة القوى الدولية والأزلام في لبنان، أن المصير واحد بسبب الروابط العائلية والتاريخية التي تجمع اللبناني والسوري، بالرغم من أن لبنان لا يحنمل أكثر من وضعه الحالي، خاصة أن من ينكل بهم في سوريا هو نفسه في لبنان، والأمور الأمنية تهتز شيئا فشيئا، إنفاذا للمؤامرة الممنهجة، وحتى الآن لم يتم دعم النازحين السوريين والفلسطينيين بأي مساعدات دولية، بالرغم من أفلام الإجتماعات والقمم المعقودة، وسيناريوهات الكذب، وما يشفي جزء من غلائل النازحين، بعض المساعدات الفردية الخليجية، وأبرزها مساعدات مؤسسة خلف الحبتور التي تقوم بسلسلة مساعدات وتقديمات، في البقاع.

وأخيرا، تناشد الحركة فخامة رئيس الجمهورية للبقاء على مواقفه المشرفة، والتنبه من الإنزلاقات التي يعدها المتربصين بأقدام الكرسي الرئاسي، أو توك الساعين إلى تقويض البلاد وتدمير النفوس، لجعلهم دروع ومتاريس مستسلمين لمشيئة السياسات الخارجية والمطامح المحلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق