صدر عن حركة المسار اللبناني البيانالتالي: إن الكلام الذي تفوه به جبران باسيل حول تفضيل القوات
اللبنانية 14 شباط على الوطن وإختيارهم المستقبل على المسيحيين لهو أحقر وأسخف وأنذل
ما سمعناه في زمن ظن فيه العونيين وأسيادهم
بأنهم ملوك الساحات والطوائف، حتى وصل
بهم الأمر إلى إنتقاد المواقف الوطنية التي رسخها الطائف بعد حروب على الأرض
اللبنانية، ظن المواطن اللبناني بأنها قد إنتهت بنفي قائد حملة التحرير، وحرب
الإلغاء التي كانت حجر الأساس لضرب الوجود المسيحي الذي عملت القوات اللبنانية
سنوات الحرب للحفاظ عليه، وإستمر من بعده الرئيس رفيق الحريري في العمل على
إستمراره، تجسيدا للعيش المشترك والوحدةالوطنية.
إننا نقول لعضو التيار العوني جبرانباسيل، لا نريد منك
الإعتذار أو التراجع بما تفوهت به، بل بات الوقت ملائما لرحيلك أنت وتيارعمك
ميشال، وكل من يعمل على ضرب البلاد وتقويض الدولة وسرقة أموالها وعقد الصفقات
المشبوهة على حساب المواطن، ولتعلم أيها الرمز العوني المجسد للنهج العوني، بأن ما
تقوم به من تحريض طائفي أنت وأسيادك المرتهنين والمخصيين، لن يفيدك لا إنتخابيا
ولا إجتماعيا، وستكون رمزا للفساد بكل معانيه، لأن ما أودى بك لتكون في هذه
الحفرة، هو إفلاسك وزمرتك العونية، فتفضيل القوات اللبنانية ل14 شباط ليس إلا شرفا
لهم لما وجدوا في الرئيس رفيق الحريري من حرص على الوجودالمسيحي، وما إختيارهم
لتيار المستقبل إلى لأنهم وجدوا ما يتطلعون إليه من شراكة حقيقية في هذا التيار،
في حين أن يد القوات كانت في نفس الوقت ممدودة للجميع.
يبدو أن كل الوعود التي إنهالت على قبيلة ميشال عون
الجاهلية، لم تنفذ، وزحف الزمرة العونية ومحاولة تسلقها سلم النجاة الطائفي الناكر
للجميل لن يكتب له إلا الفشل، ومن هنا، فإننا نناشد فخامة رئيس الجمهورية العماد
ميشال سليمان، إلى المطالبة بتعطيل التدخل الدني في السياسة، تحتأي صفة وقعوا،
مسيحيين ومسلمين، حزبيين أو مدنيين، فهم بالنهاية طوائف ولا ترى إلا الدين مصلحة
لها، ولتكن خطوة الألف ميل، فالمواطن اللبناني متشوق للإنتفاض على التدخل الديني،
خاصة عندما تنتقل المؤسسات الرسمية أو اللقاءات تحت سقوف مستعارة.
بيروت 17
أيار 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق