الخميس، 18 يوليو 2013

إذا القوم قالوا من فتى؟..... ونقطة على السطر.

على سنة لبنان الصمت الأبدي، أو ملاقات اليد الممدودة.

ما يجري في لبنان، لا يختلف عما يجري في أي بلد عربي آخر مستهدف من قبل التحالف الأميركي الإيراني لبسط النفوذ على الدول العربية، وإذا كانت الخطة الغربية تقضي بإقامة دولة علوية شيعية، تبدأ من الساحل السوري وتنتهي بطهران، وتحدها دولة سنية في سوريا تمتد نحو تركيا وكردستان العراق، لتنتهي الدولتان بصدام كبير على مستوى بلدين لهما إمتدادات طويلة تشمل العالم بأسره، فإن الخوف من المواجهة
الذي تتحلى به القيادات السنية اللبنانية ولعدة أسباب، أهمها الإرتباطات الإقتصادية والمصالح الشخصية مع الجهات الأميركية وما يسمى بدول الممانعة، يجعلها مقصية تلقائيا، وأداة بيد الجهات الأقوى في الميدان، في الوقت الذي تشاهد هذه القيادات السنية المجازر السياسية والإجتماعية والأمنية التي تضرب الطائفة السنية، ولم تعد تتصف بالمقصية، وتطبق عليها صفة المخصية.

في خضم كل ذلك، طرق طبول الآذان المنصتة التي ملت إنتظار المسحراتي لإيقاظ النخوة لربما بأي من القادة السنة، صوتا لبنانيا منذ أكثر من 10 سنوات، تأتي صرخته من أعماق تصل جذور عشقه للبنان فيها إلى أقصاها، شاهد لبنان قبل الحرب، وحاول المساهمة في إعادته بعد الحرب إلى ذلك الزمان الذي لم يكن فيها لبنان مغتصبا من قبل مصدري الثورة الإسلامية في إيران، ذلك البلد الذي لا تملأ مساحاته بطحاء من الرايات والأعلام المريضة بشعارات الـ"لبيك يا...." والمؤيدة للقوى الخارجية، إنه خلف أحمد الحبتور، العفوي الصادق، مازج الزمان والمكان، مبلسم جراح الأمة.

فهل يتلقف السنة في لبنان نداء الخلف الحبتور الذي دعاهم فيه للكف عن دفن رؤوسهم في الرمال؟ أم سيلبون النداء ويبتكرون طريقة جديدة تحاكي دفن الرؤوس بالرمال كعادتهم؟ وهل سينصتوا ولو لمرة لدعوة مهيبة من الخلف الحبتور بأن يوحدوا صفوفهم ويهجروا الخلافات في ما بينهم ويرفعوا رأسهم عالياً في معركة مفتوحة لن يصمد فيها سوى الأقوى؟

لا ريب أن تلك الدعوات الحبتورية الصادقة لم تكن صنيعة بل ردة فعل على حقائق إلتصقت بسنة لبنان وباتوا يتغنون بها، علها تصحي الغافلين، وتبعد جبناء الأمة، وتفسح المجال لبناء مستقبل صحيح في لبنان، نتيجة أي توازن يصل إليه اللبنانيون، ولو بدأ بتوازن رعب، لأن الفريق المهيمن يدعي صراحة عدم تمكنه من التعاطي إلا بالسلاح.


دبوس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق