الأحد، 13 أكتوبر 2013

حركة المسار اللبناني: نحن بإنتظار تحرك الدولة لوقف ما يجري من إعتداء على مدينة طرابلس من قبل فلول الأسد وميليشيا رفعت عيد المحتكرة للحياة العامة في جبل محسن



عقدت حركة المسار اللبناني إجتماعا إستثنائيا تحت شعار الأمن قبل الرغيف، وذلك في مقرها في طرابلس - الميناء، وتم التداول بما آلت إليه الأوضاع الأمنية بعد إلقاء القبض على المتهم بتفجيرات طرابلس الأخيرة.
وبنهاية الإجتماع، صدر عن الحركة البيان التالي:
أولا: مرة جديدة تؤكد الدولة ممثلة بقوى الأمن الداخلي على قدرتها على الوصول إلى الحقيقة في أدق وأخطر الأمور التي
تجتاح البلاد من أقصاه إلى أقصاه، بالرغم من الضغوطات السياسية
والإنزلاقات المفبركة والإتهامات المستفحلة ومحاولات إلصاق الأمور السلبية بمديرية قوى الأمن الداخلي والقائد الشريف الذي عمل على تطويرها لتضاهي قوى الأمن العالمية وتحاكي الجرائم على أنواعها، ومحاولات تصوير شعبة المعلومات وكأنها منظومة أمنية خارجة عن القانون، ونعتبر كل ذلك محاولة للنيل من إنجازاتها،
تلك الإنجازات التي تتعارض مع أهداف تقويض الدولة وضربها وتفريغها.

ثانيا: يهمنا التأكيد، بأننا في طرابلس وجبل محسن حالة واحدة من العيش المشترك، هذا العيش الذي لا يزال تلتئم جراحه كلما عملت أيدي التخريب على تمزيقه وشرذمته، وكل مرة يصعد محتكر الكلمة الشعبية العلوية بقوة السلاح، إلى منبر التهديد والوعيد لطرابلس وأبنائها، ليطلق شعارات نهج أسياده، وليضرب مجددا ما تحاول طرابلس أن تنعم به من أمن وإطمئنان، ومن هنا، فإننا نطالب الدولة أن تنهي حالة التسلط على قرار طرابلس من قبل زمرة الحزب الديمقراطي العربي، ومن يعاونهم ويحميهم في السلطة، لأن المواطن الطرابلسي لا يؤمن لا بالتسلط الميليشيوي ولا بمنظومة الضرب بيد من حديد، ذلك الشعار الذي تحمله قوى الشر للتحامل على طرابلس، ونطالب القضاء مجددا، التحرك الفوري لحل ميليشيا رفعت عيد وتحرير جبل محسن من قبضة أبناء النظام السوري، لأنه سبق وهدد بقصف طرابلس وها هو يفجرها من أحيائها الداخلية، ويحاول إستدراج حماية من النظام السوري المغطى مصلحيا من قبل أحزاب لبنانية، وإلا فلن يكون سبيلا لذلك إلا بمقاومة شعبية في الجبل، تبعد شبح الإرهاب عن أبناء الجبل والهيمنة والتسلط على الحياة العامة.

ثالثا: تؤكد حركة المسار اللبناني دعمها الكامل لتحرك هيئات المجتمع المدني، وتعتبر أن الإنتاج الحقيقي لأي حالة إيجابية في المدينة، وأي تقدم وتطور، لن يأتي  إلا من صلب المجتمع المدني الذي يتخذ موقع الدفاع عن الهيآت الإقتصادية، في حين يغيب دور الرأسماليين في المدينة، وفي ظل الغياب الظرفي للدولة، خاصة وأن مناطق طرابلس واشمال لا تشملها منظومة الإنماء المتوازن، والحرمان هو الصفة الصحيحة التي يمكن إطلاقها عليها.

رابعا: يهم حركة المسار اللبناني أن تؤكد، بأنها تنتظر تعاطي مؤسسات الدولة معها، فالمنطقة بحاجة إلى الخدمات العامة، وليست بحاجة لخطة أمنية لأن الدولة بجميع أجهزتها الأمنية موجودة وبفعالية وإحترام، بل لتقديم الخدمات التي يدفع ثمنها المواطن دون أن يصل لأدنى حقوقه.


أخيرا، إن الحركة بإنتظار تحرك الدولة لوقف ما يجري من إعتداء على المدينة من قبل فلول الأسد في جبل محسن، والمتمثلة بالحزب العربي الديمقراطي وأسياده حفنة من ضباط النظام، فالأمن قبل الرغيف، بالرغم من أن الرغيف مفقود، وما تهديد رفعت عيد وأزلامه بإلغاء العيد في طرابلس في سبيل الضغط للإفراج عن المتهم بتفجير طرابلس، إلا حقارة وإمعانا بالتخريب، وضربا للعيش المشترك، لأن سكوت أهل الجبل مرغمين، عن ما يقوم به عيد، سوف يؤدي إلى المزيد من العداء مع محيطه، فلا يعقل الدفاع عن مجرم حملت جريمته كل صفات وأنواع الجرائم ضد مجموعة من المواطنين وإستهداف رموز دينية وسياسية وأمنية ومدنية، وأكثر من ذلك، يقوم رفعت عيد بتغطية جريمته تلك بجريمة إستهداف باقي مناطق طرابلس بما فيها من بشر وحجر ومقومات، والنيل من الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى بإطلاق النار عليهم في باب التبانة  وجبل محسن، فهذه الجريمة لا تقل خطورة عن التفجيرات التي قام بها، أو أقله يقوم بتغطيتها والسهر على حمايتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق