الاثنين، 14 يوليو 2014

حكاية ارض ....ومقدسات

تعتلي مجد كلماتناعبارات التحدي والانتصار..تواكب بتضامنها احياء القدس العتيقة..مهد الديانات السماوية ..ارست جذورها التاريخية بفرار نبي الله موسى عليه السلام وشعبه مرتحلاّ الى ارض فلسطين ..مرورا بدرب الجلجلة طريق الالام المعبّدة بمشقة الرسالة ..فمن شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام كانت القدس اولى القبلتين وثالث
الحرمين ..

"" سبحان الذي اسرى بعبده ليلة من المسجد الحرام الى المسجدالاقصى الذي باركنا حوله"".....
اسراء رسّخ اهميةالموقع التاريخي في صميم امة شيّدت اعظم حضارة في العالم فشكّلت نقطة التحول التاريخي من عصر الجاهلية الى الحضارة والرقي والازدهار

..
انها فلسطين ارض القداسة وارض الانبياء ..نبتت من بين اضلع ثراها عقولاّ اّمنت بعظمة جغرافيتها كونها بوابة الشرق الى العالم ..ونفوسا قادت الحق في حريّة ارض مستعبدة لشعب لم يفقه يوماّ معنى الوطن والحريّة ..فموسى عليه السلام لم يمنحهم الله ارض المقدس مستوطناّ ولكنها اختيرت في ظروف قاسية فرعونية ..فارض الجبابرة لم تنكسر واسرائيل لم ترث ارض فلسطين ؟؟؟
..
علينا ان نتفكّرفي زيف التاريخ وتأويل المغالطات حول ارض الميعاد الكنعانية ..
فلسطين يا وجع الحاضر في خاصرة الامة ..ايقونة ميلاد تاريخ الامس تختصر لبّ الصراع العربي-الاسرائيلي وطموحات التلمودية الحاخامية في احتضان الارض المقدسة ميراث بني اسرائيل ؟؟

حرب الوجود والدولة ..فمملكة صهيون العالمية ..
رثينا اللغةوالهوية والانتماء بالصمت العربي القاتل للقضية الذي يختصر الارض والتوسع والطموح للاّخر ..
وتنامت فوق اهداب مقلتينا عبقا من سلسلة الاحداث التاريخية والوعد المشؤوم كصك شرعية ملكية لم يكتمل انجازه باعتراف الفكر البريطاني بخطأ القرار في منح ارض لغيرمالكيها ..
ولعلّ ابرز مانتناوله في ايجاز نشأة الصهيونية التي ولدت من رحم الانتداب حيث تفاقمت التساؤلات الكبرى حول اللغز البريطاني في الوعد وعدم قيام الدولة الحقيقية لاسرائيل ؟؟

هل عمدت لندن الى افتعال القلق والفوضى والحراك الصهيوني دون تحقيق الاهداف لكلا الطرفين في النزعات الفردية القومية لها بما يصب في مصلحة المملكة المتحدة ؟؟

في ظل التضارب الكبير بين الفكر السياسي للدولة المتعارض مع غالبية مثقفي لندن المنحازين الىالقدس بانتقاد السلوكيات السياسية الصادرة عن دولتهم يفتح المجال بالنقاشات والتساؤلاتالكبرى حول المبرّر الكامن خلف القرار بانحيازه وتعارضه مع مفهوم الحريات السياسيةوالاجتماعية الذي تبنى عليه خيار الشعوب بالمشاركة السياسية الفاعلة في استفتاءالشعب البريطاني
..
وهنا نستجلي احقيةالفكر والوجود الانساني الكامن خلف مفاهيم التحرر من الاستعمار والانتداب والاحتلال ..فعندما نتطرق الى قضية غير عادلة تكون الحرب غير متكافئة العدة والعتاد مع انعدام التوازن في البنية العسكرية مع اّلة القتل والدمار الاسرائيلية
..
ومع ذلك قد واجهت الارادة الفلسطينية العمق الاسرائيلي واحدثت به ضربات موجعة اّلمت الكيان الغاصب في صميم طموحاته بقيام الدولة اليهودية لاسرائيل ..
ايديولوجية الحرب وايديولوجية الفكر السياسي الديني(الصهيونية وهي الحركةالسياسية الاسرائيلية ) للقوميتين العربية واليهودية التي اوجزت الصراع العربي الاسرائيلي بالحلم التاريخي ..تلاشى اليوم على اعتابه أمل قيام الدولة اليهوديةحيث تستنهض تاريخ الامة في مواجهتها الضارية لكل مشاريع الاحتلال والتوسع

فالظلم التاريخي الذي ايقظ معاناة النفس البشرية من ثرى اوطانها في قلب المعركة يخوض ثأرا لكرامتهالمسلوبة ولارضه المنتهكة ولسيادة قراره على ارض الاحتلال وارض الوطن ضّد اشكال العنصرية والعبودية والابتزال والاضطهاد ودعما لمنظومة القيم الاخلاقية والانسانية..
لا مواثيق عيش مشترك في ظل انعدام الحق الانساني العربي في استعادة حريّته السياسية والجغرافية..
اين منظمات حقوق الانسان في حماية المدنيين وادانة الاحتلال لجرائم الحرب ضدّ الانسانية ؟؟
اين المجتمع الدولي مما يحدث في غزّة واين هم من شرعة الدولية  لحقوق الانسان في الدفاع عن المضطهدين ؟؟
المساواة في الانسانية عقائد رسّختها الامم المتحدة في مواثيقها الدولية ,فبما يبرر المجتمع الدولي صمته عن المجازر التي ترتكب بحق المدنيين من اطفال فلسطين ؟؟

فالمأساة العراقيةوالسورية والفلسطينية ترمز الى انسانية تحتضر خلف الصراعات الايديولوجية واسقاط الانظمة والتحرر من مختلف اشكال التبعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ,فحق الاستراد والعودة حيث يميّز بين الهويات العربية بين الادانة والتشريع
..
ولعلّ اخطر مايقلق الفكر العربي يكمن في الاطماع الاسرائيلية وعلينا ان نتطرّق الى الجيوبوليتيكية السياسية الاسرائيلية ما بين الارض والمياه التي تمثّل عصب الحياة والاستمرارية لاسرائيل ممّا جعلها قضية نزاع جغرافي ترتأيه الصهيونية في اولى اهتماماتها بمساعدة جيش لبنان الجنوبي استطاعت سرقة مياه الليطاني والوزاني ليصبا في بحرية طبرية وهذا بالتأكيد ساهم في تأمين الحاجات الانسانية من المياه للاسرائيليين احقية الدولة العربية في ارضها ومياهها دون التطرق الى ادانة شرعية لانتهاكات الدولة الغاصبة للثروات العربية
..

ان الطموح الاسرائيلي في تحقيق السلام العربي وهم لن تترجمه بروتوكولات حكماء صهيون في الاستيلاء على عقلية الحكم السياسية وتدمير الطاقات المؤثرة في الانتاجيةالاقتصادية والابتكار الفكري الهادفة لتحصين الثقافة العربية من الغزو الايديولوجي بمختلف الحركات المتأتية من جذور يهودية قادت الفكر الصهيوني خلف مجتمعات التخلف والجهل ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق