الاقليمي الكبير ، و ما يسمى لواء أحرار أهل السنة في بعلبك هو عمل استخباراتي بإمتياز، فأي انسان ضليع في الشأن السياسي ويتعاطى بالشأن العام يستطيع ان يقرأ ما بين السطور ومن خلفية التغريدات التي يطلقها حساب ما يسمى لواء احرار أهل السنة في بعلبك، بأنها تغريدات ومواقف مشبوهة تخدم في الوقت التي تطلق فيه مصالح معينة ، وهي مصالح النظام الاسدي والنظام الفارسي في ايران و واضح ان هناك عملية تنسيق استخباراتية بين النظام الاسدي والنظام الفارسي تتمثل بتنفيذ اجنداتهم ليس في المنطقة وحسب، ولكن في الساحة اللبنانية عبر استغلال الثغرات واستخدام الخصوصية اللبنانية ، عندما يبدأ ما يسمى لواء أحرار أهل السنة في بعلبك في تبني اي استهداف للاخوة من الطائفة الشيعية الكريمة من تفجيرات واطلاق صواريخ ، فهو بدأ يلعب على الوتر الطائفي والمذهبي لدغدغة احاسيس للاسف الشديد أحاسيس تنتظر هكذا مواد وتستخدمها في مصالحها ومآربها ضمن الصراع السياسي الداخلي، ولكنه انتقل في المرحلة الاخيرة الى منحى خطير وجديد يتمثل في تشويه الحالة السنية في لبنان وفي المنطقة، عبر استخدام اسلوب التطرف واستخدام تعابير من العصور القديمة تعود الى فترة الصليبيين، وهذا الاسلوب هو اسلوب رخيص وواضح انه عمل استخباراتي سوري فارسي يقوم به من اجل ضرب العلاقة بين السنة والمسيحيين في لبنان لأنهم رأوا في هذا التقارب التاريخي خصوصاً ضمن فريق 14 آذار ان هناك تعايش نوعي وتميز في العلاقة الاخوية والنضالية المشتركة بين المسيحيين والسنة، فإذ بهم يخرجون بهذا الموقف ليحاولوا اللعب على هذه الوتيرة ومن أجل تعويم مرشحهم وحليفهم العماد ميشال عون الذي بدأ يفقد شعبيته في الشارع المسيحي بشكل كبير ، وإذ تخرج تلك التغريدات لتدعم موقف الجنرال عون في الشارع المسيحي وليقول ان عون في قرأته الحاقدة على أهل السنة معه حق وصحيحة وبالتالي هو يلعب على هذه الوتيرة ، وما يؤكد هذا التحليل ما صرح به أحد المسؤولين في تيار العماد عون على قناة المنار ان وجود المقاومة وحزب الله يحميهم من اي تهديد يطلق ضد المسيحيين وهذا يؤكد ويشير على من هو المستفيد من التغريدات . اضافة الى المعلومات التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي من وقوف مدير مكتب قناة العالم في دمشق حسين مرتضى خلف حساب ما يسمى لواء أحرار السنة في بعلبك وذلك بعد عملية رصد ومتابعة من قبل شبان على مواقع التواصل الاجتماعي وسواء كان ذلك صحيحاً ام لا يجب على الاجهزة الأمنية ان تحقق في هذه الفرضية ، ولكن من المؤكد ونجزم ان حساب أحرار أهل السنة في بعلبك هو حساب تابع للإستخبارات السورية وللنظام الفارسي، ويتم مدهم بصيغة التغريدات الموتورة من قبل حزب الله مباشرة ، وانا هنا احمل مسؤولية أي اعتداء على اي كنيسة او مسجد احمله مباشرة للإستخبارات السورية والى حزب الله.
واريد القول ان هناك محاولة لتشويه أهل السنة وان هذا البغدادي ، ليس سوى صناعة استخباراتية تخدم مصالح النظام الفارسي والاسدي، وداعش هي صنيعة الاستخبارات السورية والايرانية ، يحملون لواء السنة ويستغلون شعورهم بالاحباط ويأخذونهم نحو التطرف ، ولكن التطرف الممزوج بالعمل الاستخباراتي من اجل استغلاله واستكمال مؤامرتهم على اهل السنة والمنطقة وهذه المؤامرة ليست جديدة بدأت بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورموز الاعتدال السني في المنطقة لتحقيق مآرب خاصة وتحقيق أجندة الولي الفقيه. فهناك خطر صهيوفارسي يهدد المنطقة ولبنان اول المستهدفين وعلى القادة العرب الالتفاف الى لبنان وان يدخل في صلب الاهتمام .لأن المشروع يقضي بكسر الاعتدال السني وتهجير ما تبقى من المسيحيين في لبنان والمنطقة لذا فإن خطر الصهيو فارسي كبير جداً، فهناك تقاطع مصالح بين الصهيونية العالمية والولايات المتحدة ونظام الولي الفقيه ، وأضاف الدكتور العجوز: ان الاعلام الحر الذي يقف ويكشف تلك المخططات وتلك الادوار التي يقوم بها الاعلام الحربي لحزب الله ليس فقط في لبنان وانما في المنطقة لا يجد من يدعمه في تلك المواجهة وهذا امر لايجوز .
وعن الاستحقاق الرئاسي قال الدكتور العجوز: كنا نتمنى ان تبقى الانتخابات الرئاسية صناعة لبنانية ، ولكن بسبب تعطيل فريق الثامن من آذار لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية ادخلنا في فراغ ليس فقط في موقع رئيس الجمهورية نحن أمام نجاح مخطط حزب الله بأن يحصل على فراغ شامل وكامل على المستويات في لبنان من رئاسة الجمهورية والحكوم وصولاً الى البرلمان حيث اننا في الاول من ايلول لن يكون هناك تمديد للمجلس النيابي ولا انتخابات وعليه سنحصل على الفراغ الكامل الذي سيشمل كل المؤسسات وسنصل الى ما يهدف اليه حزب الله وهو انعقاد المؤتمر التأسيسي الذي يدعو اليه ومن خلاله الى تحطيم الكيان اللبناني.
خليل القاضي
الرواد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق