كشفت "اللواء"
ان اوساطاً سياسية تداولت بتصدير 50 طن ديناميت و51 الف متر فتيل صاعق، يفترض ان
تكون انتقلت من لبنان صباح امس الاول وهي تعود للشركة اللبنانية للمتفجرات، والتي
حظيت بموافقة المصادر الادارية والامنية والعسكرية المعنية، باعتبار ان الشركة
التي قامت بتوضيب تلك المواد المتفجرة والمشتعلة تعمل في لبنان الشمالي
ومستودعاتها تقع في كفرحاتا - الكورة، وتولت نقلها شاحنتان عبر المصنع، وبمواكبة امنية
رسمية، وهي صادرة لصالح المؤسسة العامة للجيولوجيا في الجمهورية العربية السورية.
ورداً على استفسارات
"اللواء"، أكدت مصادر امنية لبنانية أن عمل الشركة شرعي ومرخص به، وتعمل
منذ فترة طويلة، وتبيع منتجات الديناميت إلى ورش الكسارات والمقالع والمرامل في
لبنان وسوريا. واعتبرت مصادر متابعة أن الاشكال ليس في شرعية التصدير وعمليات
البيع الجارية منذ سنوات وإنما بالتوقيت، إذ تشهد سوريا حرباً ضروساً بين النظام
وخصومه تستخدم فيها الأسلحة والعبوات والمتفجرات على نطاق واسع، بما في ذلك تدمير
الأبنية أو نصب الكمائن والعبوات الناسفة، وتهديم الاستحكامات والمنشآت.
وتساءلت مصادر
"اللواء" عن معنى إرسال هذا الحجم الكبير من الديناميت في وقت لا تشهد
سوريا عمليات بناء بل حرباً داخلية، معتبرة أن مثل هذا الأمر يضع أكثر من علامة
استفهام على صفقة الشاحنات المصدرة من لبنان إلى سوريا، ويضيف بنداً خلافياً آخر
قبل أن تهدأ الثورة القائمة على توزيع المازوت الأخضر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق