رأت حركة المسار اللبناني بأن قوى الشر العاتية التي تضرب الشرق
الأوسط، تتخذ من مقومات الدولة اللبنانية دروعا ورهائن، لتنفيذ مآربها وأهدافها
الإستراتيجية.
وأعلنت الحركة في بيان، أنه وبالرغم من أختلافنا مع العديد من مواقف
وتصرفات
التيار العوني، خاصة في الشؤون القانونية والدستورية التي يمضي في التعرض لها وإنتهاكها مع باقي مكونات قوى الثامن من آذار، إلا أننا لدينا العديد من المواقف المؤيدة لنهج هذا
وأضاف البيان، من المعيب على كل من يدعي حرصه على الدولة أن يسعى
للتجديد لقائد الجيش ضاربا عرض الحائط القوانين والدساتير، في حين انه منع أي كلام
عن تجديد أو تعاقد مع المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي، فهل قيادة الجيش
بنت سيدة وقيادة قوى الأمن الداخلي بنت جارية؟ فعلا إنها لمهزلة تاريخية يمر بها لبنان، تجعل
من اللبنانيين ضحية مآرب وأهداف حقيرة، أقلها إلغاء الدولة عبر الإنقضاض على
مؤسساتها، وجعلها شركة يديرها مجلس إدارة برئاسة المساهم الأقوى بقوة السلاح.
وختم البيان، إننا لن ننجر إلى لعبة النار الطوائفية التي تخطينا
مطباتها في العديد من المراحل، ليس لأننا لدينا المآخذ على العديد من الأمور
المتعلقة بإقصاء الطائفة السنية، فسبق أن تم إقصاء كل الطوائف في مراحل أخرى، والمسؤول
عن أي إقصاء للطائفة السنية وإستبعادها هو من أوصلها إلى الحالة الهشة برموزها
المشتتة بحجة الوحدة الوطنية، ومن هنا، تطالب الحركة اللبنانيين المؤمنين بلبنان
ومؤسساته أن يسعوا إلى الدولة، أولا عبر الإلتفاف حول فخامة رئيس الجمهورية العماد
ميشال سليمان الذي ما إنكب يقف بسلطته الدستورية بوجه الفتن والمؤامرات ما إستطاع،
ووثانيا بالإبتعاد عن الشعار الببغائي المضلل، القائل بأن المؤسسة الوحيدة
المتبقية من الدولة هي مؤسسة الجيش اللبناني، ففي لبنان كل المؤسسات، إنما إدارتها
باتت بيد المقوضين للدولة، وهو يروجون ويسوقون لإنهاء الدولة وعجزها، وإنهاك
مقاماتها ومقوماتها عبر التسلط والتفريغ الممنهج، فلا حياة بدون دولة جامعة تأمر
بالقانون المستمدة شرعيته من الشعب، وتنهى عن الفوضى البناءة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق