الثلاثاء، 30 يوليو 2013

المسار اللبناني: على اللبنانيين المؤمنين بلبنان ومؤسساته أن يسعوا إلى الدولة عبر الإلتفاف حول فخامة رئيس الجمهورية الذي يقف بسلطته الدستورية بوجه الفتن والمؤامرات

رأت حركة المسار اللبناني بأن قوى الشر العاتية التي تضرب الشرق الأوسط، تتخذ من مقومات الدولة اللبنانية دروعا ورهائن، لتنفيذ مآربها وأهدافها الإستراتيجية.
وأعلنت الحركة في بيان، أنه وبالرغم من أختلافنا مع العديد من مواقف وتصرفات

التيار العوني، خاصة في الشؤون القانونية والدستورية التي يمضي في التعرض لها وإنتهاكها مع باقي مكونات قوى الثامن من آذار، إلا أننا لدينا العديد من المواقف المؤيدة لنهج هذا
التيار، وذلك في الأمور الإصلاحية التي يطالب بها، وبالرغم من أنه غير قادر على تنفيذ أي من تطلعاته وأهدافه في جزئها الصحيح، فيما يسمح له اللهو في بعض المجالات المناسبة لأهداف حلفائه، وأبرزها هدم ما تبقى من دولة، فإننا نقدر الموقف العوني من التجديد لقائد الجيش في جزئه القانوني شكلا ومضمونا، بإستثناء أي إشارة عونية أو تسمية لأي قائد جيش عتيد، الأمر الذي يجب أن يأخذ طبعه القانوني في التعيين، إلا أن التجديد ممنوع، والتعيين مرفوض، إلا بعد تشكيل حكومة ميثاقية جديدة، ليس إعتراضا على شخص القائد الحالي، إنما لوصمة العار القانونية التي سيتحلى به موقع قيادة الجيش في إنتهاك السياسيين للدستور، ولسلب حقوق العديد من الضباط المحقين في تولي القيادة بعد إنتهاء خدمة القائد.

وأضاف البيان، من المعيب على كل من يدعي حرصه على الدولة أن يسعى للتجديد لقائد الجيش ضاربا عرض الحائط القوانين والدساتير، في حين انه منع أي كلام عن تجديد أو تعاقد مع المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي، فهل قيادة الجيش بنت سيدة وقيادة قوى الأمن الداخلي بنت جارية؟  فعلا إنها لمهزلة تاريخية يمر بها لبنان، تجعل من اللبنانيين ضحية مآرب وأهداف حقيرة، أقلها إلغاء الدولة عبر الإنقضاض على مؤسساتها، وجعلها شركة يديرها مجلس إدارة برئاسة المساهم الأقوى بقوة السلاح.


وختم البيان، إننا لن ننجر إلى لعبة النار الطوائفية التي تخطينا مطباتها في العديد من المراحل، ليس لأننا لدينا المآخذ على العديد من الأمور المتعلقة بإقصاء الطائفة السنية، فسبق أن تم إقصاء كل الطوائف في مراحل أخرى، والمسؤول عن أي إقصاء للطائفة السنية وإستبعادها هو من أوصلها إلى الحالة الهشة برموزها المشتتة بحجة الوحدة الوطنية، ومن هنا، تطالب الحركة اللبنانيين المؤمنين بلبنان ومؤسساته أن يسعوا إلى الدولة، أولا عبر الإلتفاف حول فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي ما إنكب يقف بسلطته الدستورية بوجه الفتن والمؤامرات ما إستطاع، ووثانيا بالإبتعاد عن الشعار الببغائي المضلل، القائل بأن المؤسسة الوحيدة المتبقية من الدولة هي مؤسسة الجيش اللبناني، ففي لبنان كل المؤسسات، إنما إدارتها باتت بيد المقوضين للدولة، وهو يروجون ويسوقون لإنهاء الدولة وعجزها، وإنهاك مقاماتها ومقوماتها عبر التسلط والتفريغ الممنهج، فلا حياة بدون دولة جامعة تأمر بالقانون المستمدة شرعيته من الشعب، وتنهى عن الفوضى البناءة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق