الخميس، 20 فبراير 2014

كلفـة انسحابكم منها ليسـت اغلى من ثمن بقائكم… ريفي لصفا: تعالوا من سوريا لنتضامن في المواجهة

تحدثت اوساط مطلعة لـ”المركزية” عن ان زيارة رئيس لجنة التنسيق والارتباط في 'حزب الله” وفيق صفا للواء أشرف ريفي، وان كانت تهدف الى تقديم التهنئة 'لمعالي اللواء” نسبة للعلاقة التي جمعت الرجلين ابان تولي ريفي مهام قيادة قوى الامن الداخلي حيث شكل صلة الوصل
بين الحزب وتيار 'المستقبل” من خلال لقاءات عدة جمعته بصفا، فإنها شكلت نقلة نوعية لكونها جاءت بعد انقطاع تام منذ ما قبل اغتيال اللواء وسام الحسن، وبطلب مفاجئ بصحبة احدى الشخصيات الامنية.

ولم يتوان الوزير الذي رحب بالضيف عن فتح قلبه ومفاتحة صفا بكل الهواجس التي تبعث على القلق جراء استمرار 'حزب الله” في القتال في سوريا، ولا عن ابداء مخاوف واسعة من امكان تدهور الوضع الامني في لبنان الى الاسوأ اذا ما تمكنت المعارضة السورية من الانتصار ميدانيا في بعض المواقع السورية الحساسة لا سيما على الحدود مع لبنان وامكان تنفيذ عمليات انتقام في القرى الشيعية المتاخمة للحدود الى جانب التفجيرات الارهابية التي تبين ان التوقيفات لم تردعها.

واوضحت ان صفا قدم مجموعة طروحات حاول من خلالها تبرير مشاركة الحزب انطلقت من مواقف الامين العام السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير واكد ان اتخاذ قرار العودة ليس سهلا ودونه مخاطر كبيرة وكلفته عالية جدا، فرد ريفي بالتأكيد ان هذه الكلفة ليست اغلى من ثمن بقائهم في سوريا. وتمنى على صفا نقل هذه الرسائل الى قيادة الحزب، مشددا على ان هذا القرار الجريء اذا ما اتخذ سيفتح مرحلة جديدة من التعاطي على المستوى الداخلي تبعد شبح الارهاب عن الداخل من خلال التعاون والتضامن في مواجهة التكفيريين والاصوليين الذين لن تردعهم التوقيفات وان كانت على مستوى الامراء، على اهميتها، من متابعة اعمالهم الانتحارية لأن عناصر هذه الشبكات كالخلايا السرطانية لا يمكن مواجهتها الا بسحب مبررات وجودها والتعاون من جميع الاطراف في وضع حد لتمددها.

واعتبرت المصادر ان هذا اللقاء شكل اشارة تغييرية مهمة لدى 'حزب الله” وعكس نية واضحة للتقارب مع تيار المستقبل لمعالجة الخطر الامني المضطرد خصوصا اذا ما تمكنت المعارضة السورية من تحقيق انتصارات، لافتا الى ان هذه الاشارة قد تشكل مدخلا لخطوة ما قد يقدم عليها الحزب بما يكفل له الغطاء الذي بدأ مع تشكيل الحكومة وقد يبقى بحاجة اليه للانسحاب من سوريا حينما يرتئي ذلك وربما لم يعد الوقت بعيدا بحسب ما توقعت المصادر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق