الأحد، 17 أبريل 2011

المظاهرات تتجدد في سورية بعد يوم من كلمة الاسد


تظاهر الاف السوريين مجددا في مدينة درعا وغيرها من المدن السورية وهم يرددون هتافات تطالب برحيل النظام بعد يوم فقط من القاء الرئيس السوري بشار الأسد كلمة امام الحكومة الجديدة والتي اكد فيها رفع حالة الطوارىء الأسبوع المقبل كحد أقصى.
فقد توافد الاف من القرى والبلدات المحيطة بمدينة درعا الى ساحة المسجد العمري في المدينة وهم يرددون شعارات مثل "الشعب يريد اسقاط النظام" و "سورية حرة حرة بشار اطلع برا".

وافادت صفحة الثورة السورية على موقع الفيسبوك ان شابا قتل في مدينة حمص وسط سورية خلال تظاهرة اليوم فيما اشارت الى محاصرة مدينتي تلبيسة والرستن القريبتين من حمص الى حصار بالمدرعات وقوات الامن والجيش وان قوات الامن قتلت شابين في مدينة تلبيسة.
واصيب خمسة متظاهرين بجروح في السويداء، معقل الدروز في جنوب سوريا الاحد خلال تظاهرتين مناهضتين للنظام بعد تعرضهم للهجوم من قبل الموالين للحكومة حسبما افاد ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس.
وقال مدير المركز السوري للاعلام وحرية التعبير مازن درويش المقيم في دمشق في اتصال هاتفي مع الوكالة انه بمناسبة عيد الجلاء انطلقت تظاهرة من ساحة الشعلة في السويداء شارك فيها 300 شخص اطلقوا هتافات مطالبة باطلاق الحريات في سوريا.
واضاف انه على الاثر "تدخل حوالى 50 شخصا من الزعران والشبيحة من السويداء، على مرأى من قوات الامن التي وقفت بالعشرات تتفرج ولم تحم المتظاهرين، وانهالوا على المتظاهرين بالضرب بواسطة العصي التي كان المهاجمون يرفعون عليها صورا للرئيس".
واضاف انه "بنفس التوقيت جرت تظاهرة مماثلة شارك فيها عدد اقل من الاشخاص في بلدة القرية مسقط رأس سلطان باشا الاطرش قائد الثورة السورية الكبرى وتمت مهاجمتها بنفس الطريقة ما اسفر عن اصابة ثلاثة متظاهرين بجروح نقلوا على اثرها الى مشفى صلخد".
واوضح الناشط الحقوقي ان احد الجرحى الثلاثة هو "هاني حسن الاطرش, حفيد سلطان باشا الاطرش والذي تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح".
جاءت مظاهرات اليوم رغم تأكيد الاسد ان "اللجنة القانونية التي كلفت بالغاء قانون الطوارىء رفعت مقترح لحزمة متكاملة من القوانين التي تغطي رفع حالة الطوارئ".
واضاف أن "هذه الحزمة سترفع الى الحكومة لتحويلها الى تشريعات وقوانين"، موضحا أن "الحد الاقصى لانجاز هذه القوانين هو الاسبوع المقبل".

"محاولات التخريب"

وطالب الأسد قوات الأمن بالتعامل بحزم مع ما سماه "محاولات للتخريب"، معتبرا أن بلاده "تمر بمرحلة دقيقة تتعرض فيها إلى مؤامرات".
كما طالب الحكومة الجديدة بالعمل على إعداد قانون جديد للأحزاب "ضمن جدول زمني معين وثم تقدم اقتراحات".
واعتبر الاسد قانون الاحزاب ذا "حساسية خاصة لانه يؤثر في مستقبل سورية بشكل جذري, إما أن يؤدي الى الوحدة الوطنية أو يفككها".
ودعا إلى أن يحظى القانون الجديد بدراسة "وافية وناضجة وان يكون هناك حوار وطني لنرى ما هو النموذج الافضل الذي يناسب المجتمع السوري".
واعلن الأسد أن "هناك قانونا جديدا وعصريا للاعلام تمت دراسته وهو في مراحله الاخيرة".
ووصف الأسد كل من سقط في المظاهرات الأخيرة بأنه شهيد.
واعتبر العطالة من أهم المشكلات التي تواجه سورية، واصفا إياها بأنها "تحد إقتصادي يواجه البلاد".
وقال الاسد إنه لا بد من إنشاء مشاريع تعالج مشكلة البطالة، موجها الحكومة الجديدة بإنجاز قانون دعم المشروعات الصغيرة.

بي بي سي  17-4-2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق