الأحد، 17 أبريل 2011

تركيا تواجه طهران وحزب الله في سورية، واستعداد للتدخل العسكري ..

تؤكد معلومات الجبهة التركمانية المؤتلفة مع القائمة العراقية الأم أن تركيا بدأت سياسة المواجهة الصامتة مع إيران في العراق وفلسطين ولبنان والخليج وأن أي تحرك لإيران في هذه الساحات ستواجهه تركيا سياسيا واقتصاديا وتعتبره تطويقا لانتمائها وتهديدا لمصالحها ، وتعتبر تركيا أن استقالة حكومة الحريري بما يشبه الإقالة عبر حليف طهران حزب الله كانت ردا على زيارة أردوغان للبنان ولقائه بالحريري التي اعتبرتها طهران ردا على زيارة أحمدي نجاد وتحديا للسياسة الإيرانية التي تمسك بلبنان وسورية من خلال حزب الله . ويؤكد مسؤولو الشرق الأوسط في الحكومة التركية أن طهران تعتبر لبنان مدى حيويا لإيران إضافة لسورية وفلسطين إضافة للخليج وهو مايطرح أكثر من شارة استفهام تركية حول السياسة السورية والأهداف الإيرانية البعيدة التي تطوق تركيا .

ويرى المراقبون في أنقرة أن حركة السياسة التركية في اتجاه تونس ومصر وليبيا والبحرين هدفها تحجيم الدور الإيراني المتعاظم من خلال حزب الله ومنع تمدده المريب .

ويؤكد المراقبون هنا أن تركيا لن تظل بعيدة عن التدخل في الشأن السوري إذا ما تطورت الأمور أبعد وبدا ظاهرا التدخل الإيراني وحزب الله في قمع المظاهرات وأهل السنة في سورية مما يعني تطويق تركيا وتحجيم دورها الإقليمي وسياسة انفتاحها على امتدادها التاريخي القديم . ويعتقد أن تركيا لن تمانع في التدخل العسكري للناتو في سورية مستقبلا إذا ماتطورت الأمور أبعد في سورية وستكون شريكة له في تحجيم دوري طهران وحزب الله ، وهو ماجعلها تنقل مقر الناتو في تركيا إلى منطقة أزمير المتشاطئة مع سورية ولبنان

ويعتقد المراقبون في أنقرة أن تركيا تنتظر إلى مطلع الشهر القادم وهو الموعد الذي حددته لاختبار نيات القيادة السورية التي وعدت بإصلاحات شاملة في موعد أقصاه شهر أيار . بعد ذلك وإذا أخفق النظام السوري في تقديم رزمة الإصلاحات التي وعد بها فستقف تركيا إلى جانب المتظاهرين وقيادة غرفة عمليات إسلامية متمركزة في استانبول تحت إشراف الخارجية والمخابرات التركية . وستقدم تركيا حينذاك مساعدات علنية للمتظاهرين ـ الثوار مدعومة بشرعية تدخل عربية كتلك التي شرّعت التدخل في ليبيا .

ويعتقد مراقبون غربيون أن تركيا تحاول شراء مصالح ونفوذ طهران في سورية في مقابل إنقاذ النظام بشرط تأكيد سورية موقفها من دعم قوات الجزيرة في البحرين حيث تتطلع إيران لتغيير معادلات الجغرافية السياسة من خلال تغيير النظام وإقامة نظام فارسي ملحق بطهران .

ويؤكد مراقبون أن تركيا تحركت في أعقاب تهديد منطقة بانياس حيث تقوم ثاني أكبر مصفاة للنفط موّلتها تركيا بمئات ملايين الدولارات وتعتبر تركيا بانياس امتدادا استراتيجيا من الشاطئ التركي .





أنقرة ـ دمشق ـ طهران - بغداد - المحرر العربي / خاص 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق