الاثنين، 6 أكتوبر 2014

المسار اللبناني: عندما يتكلم الأجاويد من الناس على من تبقى الصمت والإذعان لدقة مواقفهم

علق رئيس حركة المسار اللبناني نبيل الأيوبي على الأصوات الداعية للفتن، واصفا إياها بالأصوات البالية التي تؤخر ولا تقدم، تهدم ولا تعمر، ترمي التهم وتعتدي على المواقف الوطنية الصحيحة، تارة لأجل مصالح شخصية بحتة تتخخذ من "خالف تعرف" وسيلة للوصول الهش، وطورا لأهداف خارجية نبيلة بقذارتها وتتخطى حدود
الوطنية.

وأضاف، من يعتبر أن كلام ريفي في حضن أهالي الأسرى من الجنود اللبنانيين لدى جبهة النصرة والدولة الإسلامية كلاما يوجب المحاسبة، عليه التنبه من التفاهات التي يطلقها، فهناك معادلة تم إيقاع البلد بها، وهي إدعاء ملاحقة المجموعات الإسلامية السورية في عقر دارهم، ما أدى إلى خراب الداخل، بالإضافة إلى التبهير الإعلامي الفاسد، الذي يطيح بالفكر ليستحضر الكفر بالوطن والإنغماس في أتون المذهبيات والعصبيات والعنصريات، لذلك، فليس وجود الوزير ريفي الموكل مع زملائه في حل قضية الأسرى تجعله المسؤول عما آل إليه الوضع، بل لأنه الإختصاصي بفكفكة ألغام من يزرعها ومن كلّف البلد الضحايا والأموال ومقدرات الدولة، ودماء هدرت لمصالح خارجية، وأهالي الضحايا الأسرى من الجنود اللبنانيين لديهم ملء الثقة بمن أتى بميشال سماحة إلى السجن وأباد الفتنة التي كانت تحضر.

وأشار الأيوبي إلى زيارة النائب السابق مصباح الأحدب لباب التبانة ولقاء أبناء المنطقة وأهاليها، ومن ضمنهم مولوي ومنصور، واصفا إياها  بالطبيعية وتندرج ضمن أي ناشط بالشأن العام، أكان نائبا أو نائبا سابقا أو وزيرا أو فعالية، أو تحت أي وصف كان، متسائل، هل المطلوب تحريم النشاطات المشابهة في هذه المنطقة لتسرح فيها وتمرح النشاطات المشبوهة التي لا تترك فرصة إلا وتدك الأسافين فيها؟ وهل المطلوب عدم فكفكة الألغام التي تزرع في طرابلس منذ زمن الوصاية بين أبناء المدينة؟ من المؤكد أن هناك مستثمرين لعدة مجالات يتآمرون على المدينة، أبرزهم مستثمر في المستضعفين، إدعى وضع خمسة وعشرون مليون دولار لنهوض المجتمع ودرء لعبة لجوء أبناء المدينة إلى السلاح، لكنه كذب كالعادة، فهذه فكرتنا التي قدمناها منذ أكثر من سنة، على أن تمول مشاريع بقيمة عشرين مليون دولار أميركي، هي كافية لتأمين فرص عمل لمعظم من يبحث عن لقمة العيش في التبانة وجبل محسن، ولا يجدها إلا بتنفيذ شروط حمل السلاح للإعتداء على جاره.

وقال، إذا تكلم الأجاويد، قيل أن هدفهم السعي للمناصب وينفذون أجندات، أما إذا صرصر آكلوا الأخضر واليابس، قيل أنهم يفتدون أنفسهم في سبيل البلد، مفارقة عكسية، فطرابلس بحاجة لرفع الظلم والحرمان وليس للغبن وضرب المغبون بيد من حديد، أبناء التبانة وجبل محسن أيها المسؤولين بحاجة لفرص عمل وليس للعبة إلهائهم بالحديد والنار والأفكار البعيدة عن حاجاتهم، لإبقائهم رهينة مآربهم وتحريكهم تحت وطأة إنهاء حياتهم، لقد حان وقت التخلص من الرداء الذي فرضته الوصاية السورية منذ السبعينات.


وختم، ليس على المواطن التفكير والبحث عن طريقة إسترجاع الأسرى من الجنود اللبنانيين، وهذه مسؤولية من أودعم لدى المجموعات المسلحة، ومسؤولية ما تبقى من دولة، وإلا فالنهاية آتية، ولم يأت قول الإمام علي بن ابي طالب من فراغ حين قال: لا تظلمن اذا ما كنت مقتدرا، فالظلم آخره يأتيك بالندم. ومن هنا، ان لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل، فيوما ما سيكون اللغم الذي زرعته من نصيبك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق